| 1 التعليقات ]


  يتخبط العالم اليوم في العديد من المعضلات ، سواء من الكوارث الطبيعية المتكررة التي تهدم كل الانجازات الحضارية و التقدم الذي تدعيه قوى التقدمية ـ الغرب ـ في رمشة عين ، و من ناحية أخرى في بزوغ أوبئة و طواعين و سرطانات لم تعرف البشرية مثلها و لا أقدر منها على هلاك الانسان بتلك السرعة المخيفة . أما في الجانب الاقتصادي فمنذ ما يقرب من عشرين سنة سقط النظام الاشتراكي الذي فشل في تحقيق العدالة الاجتماعية ـ وهو الذي كان من أعتى الانظمة في الارض ـ لكنه الآن اضمحل و اندثر و بقي الاسلام .. و الآن سطع نجم النظام الرأسمالي الذي لم يقل فشلا عن سالفه و ما الأزمة الاقتصادية العالمية إلا صفارة إنذار لقرب فلول هذا النظام.. ترى متى يأتي دور الاسلام ؟؟ لنرفع جباهنا عاليا و نفاخر الأعداء.. تطرقنا في ما سبق بعجالة إلى أربع قضايا ، فشلت الانظمة ـ التقدمية ـ في حلها ، فلنعد إلى الاسلام و كيف يمكن أن يكون حلا للمعضلات المذكورة آنفا ؟ الكوارث الطبيعية المتكررة بكثرة في الآونة الأخيرة ، كلمة الاسلام فيها ، أنها لم تحدث من فراغ بل نتيجة جحود الانسان بنعم ربه حتى صح فيها المثل القائل ـ نعمة في طيها نقمة ـ وبعده عن خالقه بملهيات الدنيا و انغماسه في ملاذتها حتى جسدا بلا روح وهذا مايفسر الارقام المهولة في عدد المنتحرين بالغرب بسبب الفراغ الوحي الذي يعيشونه و الذي نكّد معيشتهم ؛ و إلا فكيف يمكن تفسير انتحار إ نسان بلغ من الدنيا أقصى ملذاتها من شهوات و قصور و لم تغن عنه شيئا ؟ لكل هذه الاسباب ينزل سخط الجبار القهار متمثلا في الكوارث الطبيعية و انتشار الامراض المزمنة ، لكن لجل هذه الأوبئة أسباب بشرية قام الانسان باقحام نفسه فيها ؛ فوباء الايدز مثلا الذي فشل عمالقة العلوم عالميا في فك لغزه بينما وجد علاجه انطلاقا من الاسلام من الطب النبوي عبد فقير إلى ربه متواضع لجلاله ـ الشيخ الزنداني ـ ، مرد هذا الوباء هو الزنا من كبريات الكبائر ، أولا يستحق الزانون و الزانيات هذا الجزاء لجرمهم ؟؟ هذا جزاؤهم في الدنيا ، و ما أدراك ما جزاؤهم يوم الحساب ! أما باقي الفيروسات التي تظهر موجاتها حينا و تختفي حينا آخر ، و الأمراض المعدية فقد سبق أن أشار إلى خطورتها خير البرية قبل خمسة عشر قرنا ! فقال صلى الله عليه وسلم :'' لا يوردن ممرض على مصح '' أما الامراض التي تصيب الانسان عموما فهي ابتلاء للمؤمن إن صبر و احتسب جزاه الله خيرا عاجلا أم آجلا !! قال خاتم المرسلين صلى الله عليه و سلم : '' من يرد الله به خيرا يبتليه '' ، و هكذا استحالت حالة المؤمن من المحنة إلى المنحة الربانية ، فسبحان الله العظيم . ولنعد إلى النظريات الاقتصادية ، انهار الحل الاشتراكي الذي قمع الحريات و ابتغى المساواة ،وأخذ الحل الرأسمالي بزمام الأمور في العالم الذي يسوده الفقر ، البطالة وتناقض صريخ بين علية القوم و السوقة ! و تمادى هذا النظام الأخير في إطلاق العنان للحريات حتى أصبح المجتمع كله حقوقيا ؟؟ الكل ينادي بحقوق الانسان حقوق الطفل و حقوق المرأة .. و نسي الكل أنه له واجبات. من هنا نلاحظ تطرف الاشتراكية في الحقوق و الحريات ، و التطرف المضاد للرأسمالية التي أطلقت سيقانها للحريات ! ويأتي الاسلام كعادته معتدلا وسطا بين الحلين بعيدا عن كل تطرف ، يضمن للانسان حقه و بالمقابل يطالبه بواجبه ؛ ليتنا نعد إلى عهد عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز لكي لا نجد محتاجا ينقصه رمق الخبز ، ونجد أن الكل أدى فريضة الزكاة وبقي الفائض من الخير في بيت مال المسلمين . ليتنا نعد ...


1 التعليقات

أسامة . oussama يقول... @ 27 سبتمبر 2011 في 11:56 ص

كلنا نعرف أن الاسلام هو الحل ، لكن ما هو السبيل لتطبيقه ؟ و كيف سيتم ذلك ؟ نحتاج لفكر اسلامي حداثي كما الشأن في ماليزيا ، نحتاج للعمل لا للشعارات

إرسال تعليق