| 0 التعليقات ]














تنزيلا لما آمنت به منذ اليوم الاول أصدرت هيئة تحرير مجلة الصحوة العدد الرابع . و يضم العدد مجموعة من المحتويات التي تواصل المسيرة و الرسالة التي اعتنقتها و ناضلت من اجل شيوعها ..منذ ولادة الفكرة.
و تجدر الاشارة الى أن دورية الصحوة واجهة اعلامية لعمل ثقافي يروم صحوة راشدة في الساحة التلمذية تعيد طرح سؤال هوية التلميذ المغربي و تعمل على خلخلة وعيه و نفض الغبار عن الركام الذي علق بفكره.
و يحوي هذا العدد باقة من المواد التي تستحث همم التلاميذ نحو القمم، منها : التلميذ بين الوعي و النسيان، التلاميذ و السياسة ، لا للغش ، تطورات القضية الفلسطينية في ظل الربيع الديبمقراطي ، الى متى سنظل في بلد " باك صاحبي" ـ علاوة على حوار مع احد الطلبة القدماء النشطاء سابقا بثانوية الحسن الثاني في مدينة تيزنيت.


للتواصل مع إدارة المجلة:  mag.sahwa@gmail.com
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


أكيد أن المطلع على اللجنة الجديدة لإصلاح منظومة التعليم  ( المتمثلة في المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي )  سيتأكد من جديد أن مذبحة منظومتنا مستمرة إلى أن يرحمنا رب العالمين.

أولا؛ قد ينخدع المستمع و المشاهد لوسائل الإعلام الرسمي من إعلانها لأسماء الأعضاء و مهامهم أنها تحوي كل أطياف الشعب و أنها تغطي كل القطاعات. و الحال أن اللون الطاغي هو لون البام .. هو لون المتنفذين الذين جاؤوا من غُرف مكيفة ليُناقشوا شؤون الطالب و التلميذ.

ثانيا؛ المرجعية الفكرية المؤطرة لغالبية الأعضاء هي يسارية بالأساس، كأن أغلب المغاربة يدينون بما يدين به اليسار! بل ليسوا حتى من اليسار الذي وُلد  في أحضانه مناضلين كبار تُميزهم الغيرة الوطنية و الولاء للأمة و العداء للاستعمار و التكوين المتين. بل هم
 من اليسار المتهالك الذي صار متنفذا يُراكم الثروات.

ثالثا؛ من المعلوم أن الإصلاح الحقيقي للتعليم يجب أن يكون مبتدؤه و خبره هو : أي تلميذ نريد ؟  و أي مجتمع نريد بعد عشر سنين؟ لكن و الحال أن الخلفية الثاوية وراء تحليلات غالبية أعضاء اللجنة هي خلفية يسارية مادية. فلا حديث عندئذ إلا عن شح التجهيزات و قلة الطباشير و خصاص الأساتذة و المعلمين و ضرورة استعمال " الطابليت" ( اللوحة الالكترونية ) و لا مكان لمناقشة الأسئلة الكبرى و مُدارسة النماذج الثقافية التي نطمح أن يتمثلها مجتمعنا في الغد القريب.

رابعا؛ سُعداء بضَم تلاميذ للجنة بقدر ما  آسفون على منهجية الاختيار: فأي معيار استحق هؤلاء به أن يُمثلوا التلاميذ ؟
كما أننا نتأسف على اختيار جُل التلاميذ من شعبة العلوم الرياضية و التقنية*، كأن هؤلاء هم الأقدر على النقاش و اقتراح البدائل و الأفكار. و هذا لَعمري من أكبر الشائعات غلطا، إن تلميذ شعبة العلوم الرياضية و التقنية تلميذ آلة**؛ أي تلميذ يتعامل بكفاءة عالية مع الأرقام، نعم، مع المبرهنات، نعم، مع القوانين الفيزيائية، نعم.. لكن مع الأفكار و النماذج الثقافية و الحضارية، لا و ألفُ لا..

حاصل الكلام، أن الحاجة من جديد إلى صوت جامع لتلاميذ بمغربنا الحبيب، حاجة مُلحة، لا مفر لنا - كتلاميذ نروم الإصلاح و التغيير- أن نُؤسس لحركة تلمذية مغربية قوية تُبلور ( و تدافع عن ) نموذج التلميذ  المنشود و تُعمق الدراسة في السبل إليه و تتعالى عن الواقع الرديء الموجود و نقاش ترقيعات الإصلاح المزعوم.


 * بالمناسبة كاتب هذه السطور خريج المدرسة المغربية شعبة العلوم الرياضية بثانوية تقنية ..
**  لكن وجب التذكير أن هناك استثناءات لكن الطابع العام يُشكله نموذج التلميذ الآلة.     
...تابع القراءة