| 9 التعليقات ]

عع
أصبح " لعلي" صديق حسن الخلق،  وقد كان يعتقد دائما أن هذا الصديق "أحمد" يحافظ على صلاته مما انعكس على سلوكه ومعاملاته مصداقا للآية الكريمة:
 {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}، لكنه صُدم حينما قابله بالرفض حين عرض عليه ذات يوم الذهاب إلى المسجد، حيث قال:
ـ هيا يا أحمد : تعال بنا نصلي صلاة المغرب في المسجد ، فإننا بعيدون عن المنزل , كي لا يمر علينا وقت الصلاة , فقد قال تعالى : {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} .


ـ ولم الذهاب إلى المسجد والصلاة . أَلِتَسْقط كمغشي عليه أمام الحيطان ؟
ـ قاطعه علي مندهشا، ماذا تقول ، يا أحمد ، أَسقط و أقف للحيطان ! بل أركع وأسجد لله رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين .
ـ و أينك من الله الذي في السماوات العلا  وأنت تسجد له في الأراضين ،  هل أنت في تمام وعيك يا صاح؟

ـ نعم ولله الحمد في تمام وعيي ، لكن ، ألا تعلم أن الصلاة مفروضة من عند الله تعالى خمس مرات في اليوم ، مصداقا لقوله تعالى :{وأقيمو الصلاة} وأن تاركها كافر مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة من تركها فقد كفر ).
ـ طبعا أعلم أن البعض يقف ويسقط و يجلس خمس  مرات في اليوم ، كما أعلم أن الإيمان في القلب وليس رهينا بالصلاة !

ـ لا تسخر من المصلين يا أحمد ، والله ما ظننتك يوما  تاركا للصلاة ، أما أنا فيكفيني فخرا أن تكون لي الصلاة  جوازا لدخول الجنة ، يوم لا ظل إلا ظله ، مصداقا  لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أول ما ينظر فى عمل العبد الصلاة فإن قبلت منه نظر فى ما بقي من أعماله وان لم تقبل لا ينظر فى شىء من عمله ) . فنحن نصلي رغم ذلك فنحن مقصرين في حق الله لا نخشع إلا قليلا ، لذلك نحاول تحسين أداء صلواتنا ، فما بال الذي لا يصلي بتاتا ولا يؤمن بفرضية الصلاة ؟

فشل علي في إقناع  أحمد بأهمية الصلاة ، فانفض الجدال وصلى علي وذهب إلى المنزل آسفا على صديق الأمس ، فصادف في الطريق أحد أصدقائه القدامى  الذي حذره من مصاحبة أحمد ؛ الذي وصفه بالمنحرف ، المتسكع في الشوارع وصاحب العلاقات المشبوهة مع الفتيات ..

،لم يستطع علي أن يصدق أذنيه ولكنه خلص في الأخير إلى استنتاج ألا وهو ، أن المسلم الحق ـ لا المسلم الجغرافي ـ المصلي صلاة لها أثر واضح في الحياة : يتخلق بأخلاق الإسلام ، أما غير المصلي ، يتخلق بالأخلاق الغربية والقيم الكونية من احترام وصدق و وضوح في المعاملات بالإضافة إلى الإباحية والانحلال و السفور التي يعتبرها من الأشياء العادية و الطبيعية ، لذلك قرر الانفصال عن هذا الصديق .. حين تذكر بيت الشاعر ،  و خاف على نفسه الشبهة !

      عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ++++++++++++ فكل قرين بالمقارن يقتدي

.
...تابع القراءة

| 17 التعليقات ]


كان يوم الخميس الخامس عشر من شتنبر/ أيلول 2011 أول يوم أدخل فيه إلى الثانوية ـ ثانوية المسيرة ـ ( دخلتُ إليها قبل هذا التاريخ من أجل التسجيل و أداء مستحقاته ) .
شعوري آنذاك هو شعور كل تلميذ يغير مرحلة دراسية بأخرى ، لكن أولوياتي واهتماماتي ربما تختلف ؛ فأولى أولوياتي هي الدراسة في حد ذاتها هي تعلم  و معرفة معارف و مهارات جديدة .. هي التفوق و تفجير طاقتي من أجل الحصول على أعلى الدرجات و الوصول إلى قمة العتبات ... أما  اهتمامي الثاني فهو الدعوة إلى الله تعالى و إصلاح قدر ما يمكن من المجتمع التلمذي الذي يستشري فيه الفساد و ينخر كيانه بالتعاون في ذلك مع محبي الخير و الإصلاح .. و مواصلة مشروع '' الإصلاح الثقافي '' الذي بدأناه في المؤسسة السابقة مع ثلة من الإخوة الكرام ، انسجاما مع قول الحبيب المصطفى ـ  صلى الله عليه و سلم ـ : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه و إن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان )  . و ينبثق عن الأولويات التي ذكرتها آنفا عنوان كبير أو هدف جامع و هو تكوين شخصية الإنسان في هذه المرحلة في مختلف المجالات ليكون مؤهلا لرَجُل الغد ..
تلك أبرز الخواطر  التي راودتني في اليوم الأول في الثانوية ، و في الأيام التي سبقته ..




لكن السؤال الذي أرق مضجعي ، كيف سأتعامل مع هذه  الثانوية التي تحوي و تجمع  أساتذة و تلاميذ من مشارب مختلفة ومدارس فكرية عديدة .. مع تجنب الاصطدامات الفارغة ؟ سؤال ربما تجيب عنه الأحداث !




...تابع القراءة

| 10 التعليقات ]

بماذا أفاد أوباما و نتنياهو العرب و المسلمين ؟! كلام متناقض بين قادة العالم ؛ الأول أَباَن عن وجهه الحقيقي أمام أَحِبَّتِه ـ الصهاينة ـ الذين أرسل إليهم رسائل طمأنة مفادها أولوية أَمْن الكيان الصهيوني '' إسرائيل '' و عيش الشعب لصهيوني بسلام و أمان بجانب دولة فلسطينية شوهاء منزوعة السلاح ، حدودها لا تقدر بحوالي رُبُع الدولة الفلسطينية الاسلامية عبر التاريخ ؛ حتى حدود ـ حزيران 1967 ـ أصبحت محل نقاش . لم يكن أوباما في خطابه أمام أذنابه من الصهاينة و المُتصَهْيِنِين لِيَهْتَم َّ أو يلتفت على الأقل إلى حقوق الشعب الفلسطيني : دولة مستقلة ذات سيادة ، حق العودة ، اللاجئين ، القدس الشريف .. بل كان همه الأول و الأخير أن يعيش الكيان الصهيوني و شعبه و لْتَمُتِ الأمة الإسلامية و العربية و الشعب الفلسطيني، فالحياة ‘‘لإسرائيل '' ... !؟
أما نتنياهو ، هذا السفاح الجبان ، قاتل الأطفال في غزة ، مُعْتَقِل النساء في الضفة ، المتطرف اليميني ، الصهيوني حتى النخاع ، أكبر إرهابي على وجه الأرض ، كان خطابه أمام زبانيته في الكونغريس الأمريكي أشد لهجة من نظيره ، أنكر على الفلسطينيين القدس التي فتحها عمر الفاروق في السنة السادس عشرة للهجرة ؛ و قال إنها العاصمة الموحدة لكيانه ، كما أنكر عليهم حتى حدود 1967 أي ضَرب للشرعية الدولية في الصميم و القرارات الأُمَمِية ، لكنه مع ذلك وجد الحل الأوفق لللاجئين وهو أن يذهبوا إلى الدول المجاوِرة : الأردن ، لبنان ...!
لم يَكْتَف هذا المجرم الأكبر على وجه الباسطة بذلك ، بل أهَان و أَذَلَّ الشعوب العربية بزَعمه أن أكثر من ثلاثمئة عربي لا يَتَمَتَّعون بحقوقهم و لا تُحتَرَم حرياتهم و ديمقراطيتهم إلا أن مليونا عِربِيًا يعيشون في بحبوحة الديمقراطية و الحرية و الكرامة بالكيان الصهيوني .. يا لها من إهانة ... !؟
ما نريد إيصاله من هذا التلخيص الموجز للخطابات السابقة لقادة العالم : هو أن الذين يتشدقون بالمفاوضات و الحلول السلمية ـ الاستسلامية ـ و الدبلوماسية و الشرعية الدولية و التشبث بالقرارات الأممية... نقول لهم إن بضاعتكم فَنَتْ ؛ ألم يَقُلْ أوباما زعيم العالم إن الأمم المتحدة لن تعترف بالدولة في 23 سبتمبر ، و اسْتَبق الأحداث ، فماذا ينتظر عباس من تهليلاته لخطاب أوباما ؟؟؟
إن بضاعتكم فَنَت ، فهل وجدتم بديلا !!؟
البديل الحقيقي ، الواقعي ، المنطقي ، الناجع ، الناجح هو : المقاومة ، هو الصمود ، هو النضال في الميدان ، هو الثبات في المعركة ، هو الجهاد الإسلامي ، هو الاتحاد و الوحدة .. لنأْخذ عِبَرا من التاريخ ، و مآسي مسلسل المفاوضات بين '' الأسد و الأرنب '' ، و لْنَعْتبر من خروج الكيان الصهيوني من جنوب لبنان في بداية هذه الأَلْفية مهزوما مَدْحورا مذلولا بفضل الله أولا ثم المقاومة ثانيا ..
خلاصة القول ، أن '' أوباما '' و '' نتنياهو '' لم و لن ينفعا العالم الإسلامي في شيء ، بل على العكس سَيَسْتمرون في ابتزاز خيراته و نهب ثرواته وتشتيت شَمْله بكل الوسائل ، و منه كما ذكرنا آنفا البديل عنهم ، المقاومة و خاصة الإسلامية منها و التي تنطلق من القرآن و السُّنة و تعتبر عملها جهادا في سبيل الله و امتثالا لأمر الله في قوله : ( و اعتدوا عليهم بمِثل ما اعتدوْ عليكم ) ( و جاهدوا في الله حق جهاده ) ، و يجب على باقي المسلمين دعم كل أشكال المقاومة سواء ماديا أو معنويا و الكف عن الطعن خلف المقاومة و نضالها بألوان التطبيع سواء الاقتصادي أو الثقافي .
وفي الأخير ، على المسلم أن يتيقن بأن نصر الله آت و كل آت قريب ، انتظارا لوعده تعالى في سورة الاسراء بتحرير المسجد الأقصى الأسير من أيدي مُدَنِّسِيه الصهاينة اليهود ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءو وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول و لِيُتَبِّروا ما عَلوْا تتبيرا ). و على المسلمين في العالم الاسلامي كافة أن يجعلوا رقي الأمة نُصْب أعينهم و ينفتحوا على غيرهم و أن يجتنبوا تَوَلِّيَ اليهود و النصارى بالذوبان في حضاراتهم . و ليتذكروا قول الله تعالى : '' و لله العزة و لرسوله و للمومنين '' . 



ملاحظة : هذا المقال كُتب منذ ماي بعد حوالي أسبوعين على الخطابات ، و نُشر آنذاك بالمجلة المدرسية '' الإصلاح الثقافي '' .
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]




لاريب أن مواعظ لقمان لابنه انزلها الله سبحانه و تعالى في القران الكريم للناس لحكمة . هذه الحكمة تتضح كوضوح النور في الليل و هي أن الله بينها ليعتبر بها المسلمون و يربون عليها أبناءهم. هذه الإرشادات ضرورية للأطفال و الشباب الناشئ... لأن مرحلة الشباب يكون فيها الإنسان مسئولا عن أعماله و يحاسب عليها لذا يجب أن يكون مؤهلا لهذه المحاسبة من قبل.
و الوصايا التي وصى بها لقمان ابنه هي:
1 / تكمن الوصية الأولى في عدم الشرك بالله أي توحيد العبودية و الإلوهية لله و الإقرار بوجوده . قال تعالى ً: (و من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ). و صدق الله العظيم نعم فان من أشرك بعبادة و تقديس احد غيره تعالى فهو إنما يعيش تحت نيران الوهم و الضلال ، فلا هو وجد سعادة في دنياه و لا منجاة في أخراه ، و العياذ بالله ،ً( إن الله لا يغفر إن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ). سبحانه تعالى فكل رذيلة مهما بلغ أوجها و كل معصية مهما طفح كيلها يغفرها الغفار الرحيم ، لكن رغم رحمته الواسعة ً( و رحمتي وسعت كل شيء ) .. فهو لا يغفر أن يشرك به احد في العبادة.
2 / تتجلى الوصية الثانية في بر الوالدين و طاعتهما في كل أمر و تكليف و الإنفاق عليهما دون من و لا أذى ، هذا الأمر الذي يغفله كل شبابنا حاليا حيث انه هناك من يسب أبويه ، و العياذ بالله ،( لعن الله من سب والديه ). و هناك من يسرقهما و يعتدي عليهما ، فتكون النتيجة دعوات الأب التي لا ترحم و لعنات الأم التي لا تغفر ، لذا يجب علينا الإحسان إليهما ، و بالوالدين إحسانا ، و خاصة إلى أمهاتنا اللائي تعذبن من أجلنا في الحمل و الرضاع ، (و حملته أمه وهنا على وهن و فصاله في عامين).

كما أشار رسول الله صلى الله عليه إلى أن الأم أحق الناس بحسن
المصاحبة في الدنيا بدليل إجابته عن سؤال احد الصحابة،( يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ، قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من، قال أبوك ). ثم يليه دور الأب رب الأسرة و راعي الرعية و المنفق الدءوب و حامي العش الصغير... في الطاعة مع العلم أن كلاهما أحق بالمصاحبة في الدنيا رغم كفرهما.
3 / تتمثل الوصية الثالثة في الأمر بإقامة الصلاة و تعني إقامتها القيام بها بكل أركانها و شروطها و سننها و مستحباتها مع تجنب مكروهاتها اقتداء بخير البرية صلى الله عليه و سلم ،( صلوا كما رأيتموني أصلي ). فإقامة الصلاة بكيفية السنة ليس هو الكل في واجب أدائها بل يتعداه إلى الحرص على تلبية نداء المؤذن في الأوقات ببيوت الله،( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )، أضف إلى ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بين انه من أكثر الأعمال التي تمحو الخطايا كثرة الخطى إلى المساجد. فلا ينبغي يا أخي المسلم أن تفرط في القواعد الثلاثة للصلاة و نلخصها فيما يلي ا / أداؤها بسننها و أركانها اقتداء بالسنة. ب / أداؤها في أوقاتها. ج / أداؤها في المساجد.
. .
فإذا حافظ المسلم على هذه القواعد فستؤتي الصلاة ثمرتها كل حين حيث سيبعد بعون الله كل البعد عن الفواحش و المعاصي.( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر).
4 / تتمثل الوصية الرابعة في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر . هذا الأمر الذي فرط فيه المسلمون حاليا و جعلوه مقتصرا على إمام المسجد و خطيبه، هذا الخطأ الفادح نرتكبه و يرتكب أمام أم أعيننا و نتجاهله، فمن رأى منا منكرا وجب عليه أن ينصح الفاعل فان لم يقدر فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها.و كما قال عليه أفضل الصلاة و السلام، من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يقدر فبلسانه، فان لم يقدر فبقلبه، وذلك اضعف الإيمان. هذا الحديث الشريف يلمح لشيئين في نفس الوقت، أولهما أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر واجب في كل حال و حسب مستوياته، ثانيا أن ديننا الحنيف سمح يقدر قدرة العبد، فسبحان( الحي القيوم ).
5 / تتمثل الوصية الخامسة في الصبر ، هذه الخصلة الحميدة من انعم بها فقد أوتي خيرا كثيرا. لان الصبور لا يهاب موقفا من الحياة، إذا مرض صبر و حمد الله، و إذا حلت به فاجعة من فواجع الدنيا تجلد و طلب رحمة الله، و إذا افتقر أغناه الله بالإيمان و اليقين ... و غير ذلك ، فكل نكبة يتجاوزها الصبور بقلب الواثق من فرج الله الآتي، ناهيك عن الثواب المنتظر في الدار الباقية.'( و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و أنا إليه راجعون).
6 / تقصد الوصية السادسة النهي عن التكبر مع الأمر بخفض الجناح للمؤمنين، و الإشارة إلى أن الله يكره المختال الفخور ، لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر . هذا الحديث الشريف بعيد المعنى خطير المغزى .. لأنه كم من إنسان مسلم في عصرنا يتصف بالبطش يمضي في طريقه لا يعطي الحق لأخيه في السلام، و لا يكف عن ردع مبتدأ الكلام ، هذا النوع من صنف الإنسان ، و العياذ بالله ، يريد أن يشرك نفسه مع الله حيث انه يدعي الجبروتية و ما هو إلا عبد ضعيف ، و الكبرياء وحده من صفات المتكبر القهار ، فسبحانه تعالى أمر بالتواضع ووعد برفع مكانة المتواضع .. ومن مظاهر التواضع التي بينها لقمان لابنه القصد في المشي أي التوسط فيه حيث لا سرعة و لا بطء ، ثم الغض من الصوت أي عدم رفعه أو خفضه .. من هؤلاء المظهرين يتبين أن ديننا الحنيف دين وسطية و اعتدال. (و كذلك جعلناكم أمة وسطا) .
...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]


اعتقلوا في غياهب الجب
لانتظامهم في قاطرة الحق
حبذا لو وقف أمرهم على الاعتقال
و عسى لو كانوا محكومين بإدانة
لعل الله أراد الابتلاء لعباده
فساقهم للسجن ووحشته
و ذاقوا فيه ألوان العذاب
لكن المر يحلوا في سبيله
في سبيله تعالى سجنوا
وفي سبيل الإسلام و مآربه
ما اعتقلوا من أجل ذنب اقترفوه
و لا من أجل مال سلبوه


ترى هل أراد الله لعباده
الشدة والعسر في دنياه ؟
و ابتغى لهم الأجر و المثوبة
من نعيم و جنان في أخراه ؟
لو كانت حكمته تعالى كذلك
لخُير الأسر على الحرية في الحياة
فماذا تجدي حرية فانية
أمام نار ملتهبة دائبة ؟
أما الأحسن من سعادة وحرية
دائمة في جنة قطوفها دانية !!
ما أجهل الإنسان الذي يؤثر
سعادة مندثرة على أخرى باقية !

...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]


فلسطين 



يابلد الشهداء
يا موطن الانبياء
يا مسرى النبي الأ مين
ستظلين بلاد المجد و المثل
بالمقاومة و النضال
 
لك النصر و التأييد
يا مو طن المجاهدين 

يا فلسطين
الكل يتمنى لك
الفرج برعاية الله
لا تستسلمي للاحتلال
بل قفي في وجه الصهاينة
بكل عزم و إرادة
من أجل الوطن ومسقط الرأس

...تابع القراءة

| 2 التعليقات ]

العلمانية أو اللادينية أو اللائكية هي مصطلحات ظهرت في أوربا ، منذ عصر الأنوار ، حيث تحرر المسيحيون من نير الدين و عقال المسيحية المتزمتة المحرفة ؛ ربما كانوا على حق ، لأن المسيحية أرادت خلق دولة دينية تحكم باسم الله كأنها ظل الله في الأرض ، تنكر حقائق العقل و المنطق ، ترتاب و تشك في كون المرأة كائن له روح ، لا تعترف بغرائز و شهواته و تستقذرها و تكبتها ؛ و بذلك تكون مُعاِرضة للفطرة البشرية ، مثلا الغريزة الجنسية : الحل الأوفق لدى المسيحية المحرفة هو عدم الزواج لأنه من رجس الشيطان و عمل الحيوان !! وبعد هذه التجربة المريرة من تسلط المسيحية و الكنيسة على الناس و تعذيبها لعلمائهم ، حيث اعتبرت العلم خرافة فأعدمت جاليلوا لأنه كشف حقيقة علمية محضة وهي أن الأرض تدور !؟ و غيره من العلماء ... و بعد هذه المحنة من الديكتاتورية الكَنسية ، تنادت أصوات للقطع مع الماضي و الانقلاب على الكنيسة و فتح المجال للعلم و العلماء .. و بذلك ابتعد الناس عن المسيحية إلى أبعد مدى متَوَغِّلين في غابة العلم فصار العلم هو الحياة وصارت الحياة هي العلم .. و بذلك أيضا تقدموا و تطوروا و ابتعدوا عن دينهم ؛ فظهرت مفاهيم العلمانية و اللادينية و العقلانية .. و لكن رغم التطور و التقدم الذي نتج عن النأي عن الدين المسيحي المُحَرَّف و إيجابياته، فإن له انعكاسات مُهوِلة و أكبر ألا و هي التجرد من القيم و الأخلاق و العيش في فراغ روحي قاتم ... فأصبح الناس ـ العلمانيون الجدد ـ أشبه بغَريقين نجوا من سفينة تحطمت ، فهُم إن أحسنوا السباحة ، كيف يغالبوا البحر و البحر يغالبهم ، و كيف يصارعوا الموج و الموج يصرعهم ؟ إنهم سيظلون يهبطون و يطفون ، دون أن يجدوا شاطئا يَرْسُون عليه ، أو قاربا ينجون به ، حتى تخور قِوَاهم ، و يبتلعهم اليم . هذا حال العلماني الذي هرب من الكنيسة و تعاليمها و عاش حياة فارغة من معنى الحياة ... و لنعد إلى الإسلام ، و كيف أن أذناب و تلامذة علمانيو أوربا أرادوا استنساخ نفس التجربة و تكرارها بتقليد أعمى ، نَسوا أو تَنَاسوْ أن الإسلام دين كامل لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، دين يحث على العلم ولا يعتبره خرافة ( طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة ) ، دين كرَّم المرأة أَيَّما تكريم وساواها مع أخيها الرجل ( النساء شقائق الرجال في الأحكام ) ، دين تُحفَظُ فيه الحقوق و الحريات و كرامة الإنسان ( و لقد كرمنا بني آدم )، دين يُحَرِّم الظلم في جميع المستويات ( إني حرَّمْت الظلم على نفسي و جعلته بينكم مُحرَّما ) ، دين يسعى للرُّقي بالأمَم ، دين كَوَّن أرقى حضارة غيرت مجرى التاريخ .. رغم كل أوصاف هذا الدين الحنيف و المنهج القويم و الشرع الحكيم و تناقضها التام مع سمات المسيحية المتزمتة ، إلا أن المُسْتوردون و المُقَلِّدون الذين يدَّعُون العقلانية ،غاب عنهم عقلهم و نسوا أن الإسلام دين العلم والعقل و أنه شَْرع الكامل القدير ـ جل و علا ـ في الحياة و ناموسه القرآن ؛ هذا الكتاب المُحْكم التنزيل المُكْتظ بتشريعات و توجيهات في شتى مناحي الحياة ، بفضل اللالتزام بها انْتُشِلت الحضارة الإنسانية من وهدة التخلف و الركود .لكن رغم ما حققه هذا المنهج القويم ـ منهج الله تعالى ـ من تقدم و ازدهار حضاري سابق لأوانه من حيث الأخلاق و القيم ، و انتظام العبادات ، و العلم و المعرفة .. فالمستوردون كما أسلفنا الذين ذابوا في الحضارة الغربية و انبهروا بجميلها و قبيحها ، أرادوا سُمُوَّ ما يسمى بالشرعية الدولية و المواثيق الدولية على الإسلام ـ شرع الله ـ . و هم الذين يزعمون أيضا التقدم و الحداثة ، تناسوا أنهم بعلمانيتهم تلك رجعيون يتقهقرون و يَحِنُّون إلى عهود ''الرومانية '' : ما لله لله و ما لقيصر لقيصر . '' و يتذرع العلمانيون بتعريف العلمانية بأنها فصل بين الدين و السياسة فقط ! لكن ما يُقال ما هو إلا شجرة تُخْفي وراءها غابة كبيرة .. فحقيقة العلمانية كما عرَّفها الدكتور عبد الوهاب المسيري : الذي كان في بداية حياته يدافع باستماتة عن الأطروحة العلمانية ثم استحال إلى نور الله ليمتشق قلمه و يفَنِّد كتاباته السابقة و يدافع عن الحل الإسلامي .. قَسَّم مفهوم العلمانية إلى مستَويَيْن الأول : فصل الدين عن السياسة أو عن الدولة و بالتالي تحكيم قوانين وضعية مُعاِرضة لناموس المسلمين القرآن الكريم ، من مواثيق دولية التي يخالف بعضها أحكام الإسلام مثلا في الإرث و نظام الأسرة و المعاملات الاقتصادية و الحدود ... المستوى الثاني : و هو المفهوم الكلي الشمولي للعلمانية الذي يتجلى في النأي بالدين عن الحياة أي حصر الدين في المساجد و الصلاة و الصيام و بعد القيام بالعبادات اِسرِق من شئت ، اِكذب ، زوِّر .. المهم قُم بجميع الآثام فالدين في المسجد فقط ... من هذا المنطلق الإسلام يختلف جوهريا مع الأطروحة العلمانية فهما ضدان لا يلتقيان ، فالمسلم بإحساسه بمراقبة الله ـ عز و جل ـ له لا يمكن بتاتا أن يسرق أو يكذب أو يزَوِّر لأنه يخاف يوما كان شره مستطيرا. أما العلماني فهل سيحاسب أمام القيم الكونية التي يتذرع بها أثناء إنجازعمل معين ؟ و هل ستقيه من عذاب يوم يشيب لِهَوله الِولدان ؟ الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز صَنفَّ الناس إلى قسمين ( فمنكم كافر و منكم مؤمن ) ، وبالتالي فالبشرية جمعاء فيها : المؤمن الذي يؤمن بالله و أحكام شرعه و قِوام منهجه في الحياة ، و الكافر الذي يكفر بالله و شرعه و منهجه . ومنه فليس هناك العلمانية الإسلامية والمسلم العلماني مطلقا ؛ فالإسلام بريء من هؤلاء الذين يرفضون شرع رب العباد ويبتغون شرع العباد من النصارى و اليهود ( المواثيق الدولية ) بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .
...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]


  يتخبط العالم اليوم في العديد من المعضلات ، سواء من الكوارث الطبيعية المتكررة التي تهدم كل الانجازات الحضارية و التقدم الذي تدعيه قوى التقدمية ـ الغرب ـ في رمشة عين ، و من ناحية أخرى في بزوغ أوبئة و طواعين و سرطانات لم تعرف البشرية مثلها و لا أقدر منها على هلاك الانسان بتلك السرعة المخيفة . أما في الجانب الاقتصادي فمنذ ما يقرب من عشرين سنة سقط النظام الاشتراكي الذي فشل في تحقيق العدالة الاجتماعية ـ وهو الذي كان من أعتى الانظمة في الارض ـ لكنه الآن اضمحل و اندثر و بقي الاسلام .. و الآن سطع نجم النظام الرأسمالي الذي لم يقل فشلا عن سالفه و ما الأزمة الاقتصادية العالمية إلا صفارة إنذار لقرب فلول هذا النظام.. ترى متى يأتي دور الاسلام ؟؟ لنرفع جباهنا عاليا و نفاخر الأعداء.. تطرقنا في ما سبق بعجالة إلى أربع قضايا ، فشلت الانظمة ـ التقدمية ـ في حلها ، فلنعد إلى الاسلام و كيف يمكن أن يكون حلا للمعضلات المذكورة آنفا ؟ الكوارث الطبيعية المتكررة بكثرة في الآونة الأخيرة ، كلمة الاسلام فيها ، أنها لم تحدث من فراغ بل نتيجة جحود الانسان بنعم ربه حتى صح فيها المثل القائل ـ نعمة في طيها نقمة ـ وبعده عن خالقه بملهيات الدنيا و انغماسه في ملاذتها حتى جسدا بلا روح وهذا مايفسر الارقام المهولة في عدد المنتحرين بالغرب بسبب الفراغ الوحي الذي يعيشونه و الذي نكّد معيشتهم ؛ و إلا فكيف يمكن تفسير انتحار إ نسان بلغ من الدنيا أقصى ملذاتها من شهوات و قصور و لم تغن عنه شيئا ؟ لكل هذه الاسباب ينزل سخط الجبار القهار متمثلا في الكوارث الطبيعية و انتشار الامراض المزمنة ، لكن لجل هذه الأوبئة أسباب بشرية قام الانسان باقحام نفسه فيها ؛ فوباء الايدز مثلا الذي فشل عمالقة العلوم عالميا في فك لغزه بينما وجد علاجه انطلاقا من الاسلام من الطب النبوي عبد فقير إلى ربه متواضع لجلاله ـ الشيخ الزنداني ـ ، مرد هذا الوباء هو الزنا من كبريات الكبائر ، أولا يستحق الزانون و الزانيات هذا الجزاء لجرمهم ؟؟ هذا جزاؤهم في الدنيا ، و ما أدراك ما جزاؤهم يوم الحساب ! أما باقي الفيروسات التي تظهر موجاتها حينا و تختفي حينا آخر ، و الأمراض المعدية فقد سبق أن أشار إلى خطورتها خير البرية قبل خمسة عشر قرنا ! فقال صلى الله عليه وسلم :'' لا يوردن ممرض على مصح '' أما الامراض التي تصيب الانسان عموما فهي ابتلاء للمؤمن إن صبر و احتسب جزاه الله خيرا عاجلا أم آجلا !! قال خاتم المرسلين صلى الله عليه و سلم : '' من يرد الله به خيرا يبتليه '' ، و هكذا استحالت حالة المؤمن من المحنة إلى المنحة الربانية ، فسبحان الله العظيم . ولنعد إلى النظريات الاقتصادية ، انهار الحل الاشتراكي الذي قمع الحريات و ابتغى المساواة ،وأخذ الحل الرأسمالي بزمام الأمور في العالم الذي يسوده الفقر ، البطالة وتناقض صريخ بين علية القوم و السوقة ! و تمادى هذا النظام الأخير في إطلاق العنان للحريات حتى أصبح المجتمع كله حقوقيا ؟؟ الكل ينادي بحقوق الانسان حقوق الطفل و حقوق المرأة .. و نسي الكل أنه له واجبات. من هنا نلاحظ تطرف الاشتراكية في الحقوق و الحريات ، و التطرف المضاد للرأسمالية التي أطلقت سيقانها للحريات ! ويأتي الاسلام كعادته معتدلا وسطا بين الحلين بعيدا عن كل تطرف ، يضمن للانسان حقه و بالمقابل يطالبه بواجبه ؛ ليتنا نعد إلى عهد عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز لكي لا نجد محتاجا ينقصه رمق الخبز ، ونجد أن الكل أدى فريضة الزكاة وبقي الفائض من الخير في بيت مال المسلمين . ليتنا نعد ...


...تابع القراءة