| 5 التعليقات ]



بعد ما تسرب من أخبار عن حضور وفد من بني صهيون إلى البرلمان المغربي و ما أثير حول مشاركته في الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، كان لكل مهتم بالقضية الفلسطينية و لكل شاهد على مجازر بني صهيون أن يقول كلمة حق في تدنيس وفد متخرج من مدرسة الإرهاب لمجلس نواب الأمة في بلدنا الحبيب . و مما يجعل الأمر أكثر أهمية هو كون الحكومة يتزعمها حزب مرجعيته القرٱن و كثيرا ما سمعنا و عاينا ضجيج الخطابات و الوقفات التنديدية بأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني التي ينظمها الحزب ، و ضراوة المعركة التي خاضها مع كل غيور على حمى الأمة المحمدية من أجل إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في بداية الألفية الثالثة .
و بعد أن وصل الحزب إلى الولاية أو الدولة بعد كان في سرب الدعوة و من دعاة الهداية قَبِل بحضور هذا الوفد في إطار مسلسل جعل العدو الإرهابي الصهيوني كيان عادي وفده كغيره من الوفود كأنه لم يغتصب أرضا و لم يشتت حجرا و لا نهرا و لا شجرا !!! ربما يقول قائل لا يستطيع الحزب أن يقوم بأي شيء ، و لماذا حتى حين كان يتعرض للمضايقات و لحصار سياسي يطالب بقوة بوقف كل شكل من أشكال التطبيع ، من كان يطالب بذلك حينئذ ؟؟؟ إن أبسط خطوة يجب أن يقوم بها الحزب ، إن كان فعلا تابثا على مبادئه ، هو أن يتظاهر مناضلو الحزب و يقفوا مع الوقفة التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني . و الغريب في الأمر كذلك ، أن حركة التوحيد و الإصلاح الذي يعلم القاصي و الداني و الصغير و الكبير و المرأة و الرجل و الحابل و النابل ان من مبادئها مناصرة القضايا العادلة كما هو منصوص عليه في ميثاقها ، و من القضايا العادلة قضية الأقصى الأسير الذي يتعرض هو و بيت المقدس لحملات تهويدية لطمس معالمهما التاريخية الحضارية خصوصا في هذا الأيام ، بقيت هذه الحركة جامدة و لم تحرك ساكنا و فرطت في المبادئ و نسيت ما سطرت من وثائق و ماذا يُضيرها إن خرجت و نددت و طالبت أشقاءها في الحكومة بمقاطعة أشغال الاجتماع الموصوف بالمشؤوم من قبل مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ، ألم تتعهد منذ اليوم الأول بأنها ستزكي المعروف إذا قامت به الحكومة و ستنهى عن المنكر إذا أتته ؟
و نحن على أهبة 1 أبريل الذي أصدرت  بشأنه  حركة التوحيد و الإصلاح  بلاغا عبرت فيه عن انخراطها في فعاليات المسيرة العالمية إلى القدس الشريف الرامية إلى دعم صمود المقدسيين والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.بماذا ستفيدنا هذه المسيرة إن كنا نطعن في الخلف و نتحاور مع الجزارين و نجالسهم في عقر دارنا و تحت قبة برلماننا ؟
الحزب يعلم جيدا أن رأسماله هو جزء من الشعب وطني مسلم غيور على حمى الدين و الوطن يتقاسم نفس الآلام و الآمال مع الحزب و بالتالي إذا غامر و تنازل عن مبادئه فهو مسؤول عند الله و سيدفع الثمن غاليا عند أنصاره الذين يُعملون العقل و يطرحون السؤال لا الأنصار الإمَّعة الذين يُعملون العاطفة .
إنه لمن دواعي السرور أن نجد قياديا في الحزب مثل الأستاذ الشقيري الديني الذي كتب مؤخرا عن التعري الذي تتبجح به أحرار و أشار إلى أن مجلة دنست صورة رئيس الحكومة ( و هو الذي كان خطيبا و وواعظا بمساجد العاصمة ) بوضع صورة هذه السافرة بجانبه و يبين حكم الله تعالى الواضح في التبرج و التعري و أن الكاسيات العاريات ريح الجنة بمنأى عنهن مع استدلاله بتفسير للعلامة الشيخ محمد صالح بن العثيمن صاحب كتاب '' التوحيد '' المشهور . هذه هي المبادئ  التي  لا تتغير و لو تغيرت الكراسي . و في مقال آخر رد على مصطفى بابا الذي يتخبط خبط عشواء في قوله على قناة فضائية '' إننا لا نسعى لنطبق شرع الله '' كأنه نسي أن الألوف المؤلفة التي صوتت على الحزب باعتباره  ينطلق من شريعة التوحيد و كأن خدمة الناس و تحقيق الكرامة و العدالة الاجتماعية مخالف لشرع الله .
إن تنازل الفاعل السياسي الإسلامي عن مبادئه لهو إنذار بفناء مشروعه و انتحاره . فحذار يا أهل العدالة و التنمية من الانقلاب على المبادئ ؟

5 التعليقات

غير معرف يقول... @ 23 مارس 2012 في 4:41 م

اخي حزب العدالة والتنمية بين كفي عفريت،فليس هنا فقط ممكمن التراجع وانما مواضع اخرى ذات علاقة بالشان المغربي ،فمسلسل التراجعات عن المرجع الذي يبدوا ان البيجيدي ينهل منه مستمر ولا يسع المجال لذكره هنا واحيلك على صفحتي الشخصية على الفيسبوك

Le Maroc Que J'aime يقول... @ 24 مارس 2012 في 6:32 ص

العدالة و التنمية لن تكون الا كغيرها من الأحزاب بمجرد ما وصلت غلى السلطة ستتخلى عن المبادئ و ستنصاع لواقع الحال .... فلا فكر ييشفع و لا دين بنفع و لا هم يحزنون ،،،،،صم بكم عمي أفلا يعقلون حزب ،،،بن كيران اصتدم بالحقيقة المرة التي عرقلت سابقيه من الوزراء ،،،، نحن في بلد تحكمه أيادي خفية و ترويضه صعب المراس فإن لم ينجحواالإسلاميين أفبرأيك سنطمح يوما ما للنجاح؟؟؟؟؟

Yassine يقول... @ 4 أبريل 2012 في 3:04 م

الإصلاح في المغرب تلزمه معجزة و زمن المعجزات قد ولى فلا تنتظروا من بنكيران أو غيره أن يحمل العصا السحرية

مدونة گولها يقول... @ 6 أبريل 2012 في 11:00 ص

هذا صحيح
بالتوفيق والسداد
تحيتي ومودتي

أبو النعمان محمد أمين يقول... @ 12 أبريل 2012 في 5:12 م

بسم الله وكفى وصلى الله وسلم على الحبيب المصطفى أما بعد أولا أود أن أتقدم بكلمة شكر من القلب الى الأخ الزميل و المناضل من أجل القيم و الغيور على الشعب الفلسطيني الدي فتح لنا هدا القوس في هدا الموضوع الدي أثار ليس فقط الشعب المغربي بل العالم العربي ككل صغيرا وكبيرا ولاعجب فالأمر أكبر من هدا ولا تكفيه هده المداخلة الموجزة التي أبى الله الا أن أشارك بها فالأمر يتعلق بعدو مافتئ يقتل في أبناء المسلمين مند قرن من الزمان بلا حياء ولا استحياء انها حقوق الانسان هي مدخله ليقتل أبناء المسلمين و أمهاتهم بلا دنب وهم برءاء انها الحرية انها الكرامة التي يتبجحون قبح الله مرادهم هدا الأخطبوط الشرس الدي بلغت أيديه مابلغت حرصا وطمعا ولسان حاله يقول هل من مزيد حتى أصبح خطره يهدد الأمة الاسلامية بأسرها والكرة الأرضية بمن فيها هدا الكيان الدي ما فتئ يصدر للأمة الاسلامية الثلوت على مختلف المجالات انه التقدم انها الحضارة حان الأوان ياأمة الاسلام لنظهر الحق ونزهق الباطل كفاكم تلاعبا بمشاعر المسلمين فقد انكشف أمركم ما ظهر وما خفي وبعد هدا كله يصدم الشعب المغربي بزيارة أعز الأصدقاء و أنعم بها من زيارة انها زيارة الأخباث المثمثلة في الكيان الصهيوني الدي أظهر الاعلام بشتى وسائله ومازال يظهر ويكشف عن خطرهم وفسادهم على الأمةالمحمدية ولا بارك الله في زيارة ضاقت بهم الأرض بما وسعت ولكن زمن السكوت قد مر وارتحل ولله الحمد قد رأينا استنكار الشعب المغربي بصوت واحد لهده الزيارة و عبرت جميع الجامعات على مستوى المملكة المغربية رفضها القوي لهدا السلوك و هدا الاستقبال الدي لم يكن في الحسبان من طرف الحزب (الاسلامى) حزب (العدالة) والتنمية فسنعدر اخواننافي هدا الحزب فربما لم يفهموا بعد مايرمي اليه هدا الكيان المجرم لتحقيقه أو أنهم لم يروا ما أحدثوه من خراب ودمار في اقتصاد الشعب الفلسطيني فان كان اخواننا يظنون أنهم أتوهم بخير وبنية صالحة فهم أغبياء لأن هؤلاء لا يحملون في قلوبهم مثقال درة من خيرللمسلمين و لهده الأمة وللشعب الفلسطيني بالخصوص فوالله مادفعتني الا الغيرة على الدين والقيم والمبادئ وكرامة الشعب المغربي للمشاركة بهده المداخلة المتواضعة التي أرجو بها النفع لنفسي أولا و لاخواني وأختم بما افتتح به الأخ أيوب مقاله حدار يااخوان العدالة من الانقلاب على المبادئ ومن الانسلاخ من مرجعيتكم فالشعب المغربي برمته لا يقبل ولن يقبل أبدا مثل هده التصرفات فأهالينا تخشى أن يعم البلاء

إرسال تعليق