| 0 التعليقات ]


ب-مشكلة الجنس :
من المعلوم  كون مرحلة الشباب ; مرحلة اضطرام الغريزة الجنسية و تأججها وبروز الميل للجنس الاخر . ولكون الشباب عدة حاضر الأمم ومستقبلها  . راهن أعداء الإنسانية  ( اليهود الصهاينة) مرة أخرى على انحلال الشباب وإغراقه في الشهوات إلى الأذقان لتصبح اهتماماته تافهة : لا ترتفع عن التفكير في النصف السفلي من الجسد . تقول " بروتوكولات حكماء بني صهيون " : " يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا. إن فرويد منا ، و سيظل يَعْرِض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس , و يصبح همه الأكبر إرواء غرائزه الجنسية , و عندئذ تنهار أخلاقه '' .
 إن السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف أمكن لهذه الحفنة القليلة من الناس أن تفسد كل أخلاق العالم و تجعل كل هَم الشباب إرواء غرائزهم و خصوصا الشاب المسلم الذي في يوفر له دينه حصانه ضد هذه الحياة البهيمية؟
1-الغزو الثقافي : ابتدأت عملية تدمير الصرح الأخلاقي في العالم بأسره ، كما يوضح ذلك البند من البروتوكولات الصهيونية ، بانتشار  النظريات المتعفنة في علم النفس التي تحاول تفسير الإنسانية كلها بالجنس و أن كل حركة و سَكَنَة يقوم بها ما هي إلا رغبة في الفعل الجنسي و تستند إلى مجموعة من الأساطير منها " عقدة أوديب " و عقدة الكترا" . رائد هذه  النظرية هو اليهودي فرويد .
2- المفهومات المغلوطة عن الجنس ووظيفته في الحياة : تنتشر في أوساط الشباب مفاهيم حول الجنس لا تمت إلى حقيقته و وظيفته بصلة ، فبعد أن عرف المسلمون الجنس طوال تاريخهم بأنه عملية بيولوجية  لتكثير سواد الأمة في ظل مؤسسته الشرعية " الزواج" كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : تناسلوا تناكحوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" .أي بكلمة : الجنس من أجل الحياة. يتحدث الشباب اليوم عن وظيفة أخرى للجنس لا تعدو أن تكون بهيمية و حيوانية. أي بكلمة : الحياة هي الجنس .
3-المثيرات الخارجية : أبدع مصمموا الأزياء من أرباب رؤوس الأموال في تصميم ملابس غايتها الإغراء و الغواية واجتذاب الجنس الآخر ، فكانت السراويل الضيقة التي أصبحت سائدة في الأسواق هي الملبس الوحيد للفتيات إمعانا في إبراز مفاتنهن و أعضائهن التناسلية فضلا عن الملابس الشفافة و التنورات القصيرة استمرارا في تكريس الفتاة-الجسد : الفتاة- الشيء .بالإضافة إلى أحمر الشفاه و الماكياج .. كل هذا ساهم في ظهور الفتنة الكبيرة التي تمثلت في جَعْل معظم الشباب يهتم بهذا الجسد المغري للفتاة و جَعْل الفتاة كل هَمِها تزيين نفسها لهم.
4-الفراغ الفكري: إن الشاب ، الذي لا يعيش في عالم الأفكار – أي يعاني من فراغ فكري ثقافي- من الطبيعي أن يعيش في عالم الأشياء – أي اهتمامه لا يتجاوز الأشياء ، كأمثلة:  الجسد ، تسريحة الشَعر ، (الفتاة) الملابس الفاتنة العارية ، التقاط الصور ، نوع الهاتف ..  -،  فهذا بالضرورة سيتعامل مع اضطرام شهوته الجنسية تعاملا فجا يرمي به إلى الفاحشة.

0 التعليقات

إرسال تعليق