| 2 التعليقات ]

في إطار ملف حول التوجيه التربوي , قامت جريدة '' الصباح '' باستسقاء آراء بعض التلاميذ و مؤاخذاتهم عن التوجيه , و لقد كنت من بعض هؤلاء المستجوبين بيد أنني فوجئت بعدم نشر ما جاء في الاستجواب , حيث تم نشر رأي واحد لتلميذ من الباكالوريا . و لهذا آثرت ألا يضيع الحوار سدى  و أن أن أنشره بهذه المدونة التي يتسع صدرها له , و هذا نصه :






1/ كيف تم اختيار الشعبة التي تتابع بها الدراسة ؟ هل للموجه أو الآباء أو الأصدقاء   دخل في ذلك ؟

كان لدي تصور قبلي للشعبة التي أريد الولوج إليها و ذلك راجع لاطلاعي على آفاق كل شعبة على حدة . فقد كان طموحي منذ الصغر هو أن أخرج من الباكالوريا بميزة مشرفة من شعبة العلوم الرياضية ؛ و نظرا لأن مادة علوم الحياة و الأرض معقدة التصحيح فكرت في العلوم الرياضية التقنية لتفادي مشكل تلك المادة . و تتميز هذه الشعبة الأخيرة بمادة أخرى هي علوم مهندس ، هذه المادة تُدرس كذلك  بالجذع المشترك التكنولوجي و بدروس متقاربة مع الباكالوريا. و تتميز كذلك هذه الشعبة بكونها تختار نخبة تلاميذ الإقليم بسبب ارتفاع المعدل الذي تتطلبه . لكل هذه الأسباب اخترت شعبة التكنولوجيا  دون مشاورة أحد ، لأضرب عصفورين بحجر واحد ؛ أخفف عني ثقل الباكالوريا من جهة و أنأى عن تعقيدات تصحيح  مادة علوم الحياة و الأرض  من جهة أخرى ، غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه اختياراتي حين التقيتُ صدفة بالموجه المعتمد لدى مؤسستنا الذي حاورني عن أسباب اختياري لتلك الشعبة و أجبته بنفس الأسباب المذكورة آنفا ، فشرح لي فضل اختيار شعبة العلوم و كيف أن مادة معينة لا يجب على أن تؤثر على الاختيار برمته ؛ فغَيرتُ أخيرا اختياري الأول إلى شعبة العلوم .

2/ هل سبق لك أن التقيت بالموجه بالإعدادي أو بالثانوي ؟ و هل سبق للموجه للموجه أن نظم دورة تكوينية حول التوجيه داخل المؤسسة أو خارجها ؟

طبعا ، فقد سبق للموجه التربوي المعتمد لدى مؤسستنا أن نظم أكثر من لقاء مع التلاميذ لتقريبهم من أهمية التوجيه  في رسم مستقبل حياتهم  ، كما سبق لمدينة تيزنيت أن احتضنت  دورات تكوينية في التوجيه  بدعوة من جمعيات مهتمة ،  أقيمت بدار الشباب و بداخل المؤسسات .أما  بالنسبة لي شخصيا ،فقد  التقيت بالموجه مرارا و تكرارا ، حتى بعد اختيار الشعبة و كان سؤال حاله  عن مدى  ارتياحي و تأقلمي مع الشعبة الجديدة .

3/ ما هي مؤاخذاتك على التوجيه المدرسي ؟

التوجيه المدرسي لما له من أهمية قصوى في حياة التلميذ بدءا بالسنة الختامية بالإعدادي ، للأسف ، حسب رأيي  يعرف تعثرات يتشاركها التلميذ و الأستاذ و الموجه و الآباء. فالتلميذ , يكمن مشكله في عدم  وعيه بما يقدم عليه من اختيار  يرسم ملامح حياته , و يختار أحيانا الشعبة لاختيار صديقه إياها و يبقى أهم مشكل يلوح في الأفق هو أن هناك تلاميذ ليس لهم حظ لا في المواد العلمية و لا الأدبية فيسقطون في وهدة اختيار الشعبة الأدبية نظرا لأن الشعبة العلمية تتطلب معدلا متوسطا فما فوق , فيصطدمون  بعمق اللغة العربية و كثرة المحفوظ فيضيع مستقبلهم .. أما اللآباء فيساهمون في تأزيم هذا الوضع   حين يقفون حجر عثرة أمام ميولات أبنائهم كأنهم العالمون بخبايا قدراتهم . بينما الأستاذ يشارك بدوره في مشاكل التوجيه حين لا يكلف نفسه عناء مسؤولية  إرشاد و توجيه تلاميذه فهو الأكثر علما بما يتمتع به كل تميذ على حدة من قدرات عقلية و ميولات نفسية ... أما الموجه فتتمظهر مساهمته في التعثرات اتي يعرفها  التوجيه التربوي حين يبخل بمعلوماته عن آفاق الشعب على التلاميذ - رغم أن الأنترنت الآن توفر كل شيء لكن هناك استثناءات - أي حين يتهرب من مسؤوليته في تقديم معلومة لكل تلميذ طالب لها .
و ختاما , التوجيه المدرسي لا يمكن أن يعرف تقدما إلا بوضع مقاربة شمولية تشمل التلميذ و الأستاذ و الأباء و الموجه بالإضافة إلى إعادة النظر في الطريقة اللآنية التي يتم بها التوجيه و معايير و لوج شعبة معينة .

2 التعليقات

moussi يقول... @ 24 ديسمبر 2011 في 5:34 م

ممتاز ورائع مثلي غير انني انا احترت في من ساختار هل شعبة العلوم الطبيعة او مايسمى بالعلوم التجربية ام شعبة العلوم الانسية "الانسانية" واخيرا اخترت وادعو الله ان يوفقني فيما اخترته

غير معرف يقول... @ 27 ديسمبر 2011 في 4:45 ص

التوجيه قضية متشعبة لا يمكن معالجتها بحوار تافه.انصحك ان تغلق هده المدونة التافهة.

إرسال تعليق