لا أخفيكم ، أن هذا الكم الغفير من الحضور أحيا في قلبي مرة أخرى الأمل و أبان لي على أنه مازال الخير الكثير في هذا المجتمع التيزنيتي بمختلف أطيافه ، و خصوصا و أني أرصد هذه الأيام ، المستوى الفظيع الذي وصل إليه الانحلال الأخلاقي و التفسخ القيمي الذي ينخر كيان المجتمع التلمذي التيزنيتي .
أثناء الاستماع إلى مداخلات المشايخ الدكاترة الأجلاء ( الأستاذ البخاري عبد الله و حسن حميتو ) ، راودتني خواطر منها ؛ أن سنة التدافع الكونية قائمة ، حيث تذكرتُ المهرجان التفسيقي الاستبلادي الاستغبائي، الذي أقامه السيد عزيز أخنوش في حملته الانتخابية بالمدينة ، و الجمهور العريض الذي حضره من القرى سواء بسيارات زبانية أخنوش ( أنزي ، أربعاء الساحل .. ) أو من الجمهور الذي يستهويه ذلك المجون.
من حضر المهرجان من العقلاء ، سيلعن تيزنيت , و أهلها الذين يحتشدون أمام المجون و الغناء المزيَّن بالاختلاط .. لكن من حضر الندوة الربانية المُقامة ، يوم السبت 18 فبراير 2012 ، و يلاحظ شدة انتباه الحاضرين لمداخلات المشايخ ، كأن على رؤوسهم الطير ، و مدى تذوق الجماهير الحاضرة للتلاوة الفائقة الروعة للشيخ الفاضل المقرئ العيون الكوشي ، الذي تحمل وعثاء السفر من الدار البيضاء إلى تيزنيت ليُتحف الحضور بقراءته الفذة لكتاب الله العزيز . كما أن من حضر الندوة ، لا بد له و أن يسجل الكلمات القوية التي تخللت موضوع '' أثر القرآن الكريم في تربية الناشئة'' ؛ حيث دعا الدكتور حسن حميتو ، الأمهات الحاضرات إلى المسارعة بإدخال أبنائهن إلى الكتاتيب القرآنية ، معتبرا أن المناهج التربوية الوضعية شرقية كانت أو غربية لا تقوم بتربية الأبناء و تهذيبهم ، بل تدمر مستقبلهم بخزبلاتها ، مشيدا في نفس الوقت بمدرسة القرآن التي خرجت جيل الصحابة الفاتحين رضوان الله عليهم .
2 التعليقات
أحسنت وأجدت، وبارك الله في جهود إخوانناوكل محب للخير
جزاك الله خيرا في ميزان حسناتك
اسأل الله التوفيق لكم
إرسال تعليق