| 0 التعليقات ]



ب- مشكلة الجنس، اتضح من خلال ما قيل عن الوعي بالهوية و الالتزام بمقتضياتها أن تَغَلْغُلَ هذا الأخيرة في أعماق الشاب كافٍ لعلاج لمشكلة الجنس. و لكن رغم ذلك، لا يجب إغفال جوانب أخرى تفيد في حل هذه المشكلة؛ و منها:
- الرياضة: للرياضة دور ريادي في صقل الجسم و تقويته و بالإضافة إلى ذلك تساهم بشكل كبير في تصريف الشحنة الجنسية للشباب عن طريق جهد عضلي أو ما شابه. لذلك لم تخفى هذه الأهمية على الرسول صلى الله عليه و سلم الشيء الذي جعله يحث الآباء على تدريب أطفالهم على رياضة معينة حيث قال:" علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل – أي الفروسية-".أو كما قال .خص هذه الرياضات بالذكر لأنها السائدة في عصره، و هذا لا يمنع الشباب من ممارسة رياضات أخرى تمكنهم من تنمية جسمهم فالإسلام يفضل المؤمن القوي على المؤمن الضعيف – و في كل خير كما جاء في الحديث - . و في نفس الوقت تمكن الرياضة من تصريف الطاقة الجنسية في ذلك الجهد العضلي . في انتظار الزواج .

د – مشكل الفقر المعرفي، في ظل خواء المناهج الدراسية، لم يبقى أمام الشاب إلا أن يعود لوعاء المعارف و العلوم: الكتاب. و لا بأس أن يقرأ كتابا واحدا على مدة زمنية طويلة حتى يأنس بالقراءة و يألفها  ، بالإضافة إلى المجلات الثقافية و الفكرية و متابعة الأخبار و مواكبة المستجدات في وسائل الإعلام. و الاستغراق في  البحث عن  المعرفة يُبعِد الشاب عن التفكير في الجنس و سفاسف الأمور و يجعل همته تكون عالية. كما إن القراءة و المطالعة تمنح الشاب فرصة عيش حياة أخرى – غير حياته القصيرة- كما قال الأديب المفكر عباس محمود العقاد - بالإضافة على استفادته من تجارب الآخرين مما يحول دون سقوطه في الانحرافات و الأخطاء التي ارتكبوها في شبابهم.
خاتمة:
إن استعادة الشاب لهويته و اعتزازه بها و أداء مقتضياتها بالإضافة إلى ممارسة الرياضة – حسب اختيار الشاب – و مطالعة المفيد من الكتب و المجلات لكفيل بحل جُل المشاكل التي يعانيها بل و استحالته شابا صالحا نافعا لأهله و وطنه و أمته.

0 التعليقات

إرسال تعليق